مندوباً عن رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور رعى وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات افتتاح أعمال "المؤتمر العلمي حولأخلاقيات البحوث الطبية وتعزيز دور الباحثين الشباب "

الأربعاء, 07 مايو 2014

 مندوباً عن رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور رعى وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات افتتاح أعمال "المؤتمر العلمي حول أخلاقيات البحوث الطبية وتعزيز دور الباحثين الشباب " الذي بدأت فعالياته يوم الثلاثاء الموافق 29 نيسان 2014، في الجامعة الأردنية .

   وأكد الدكتور الذنيبات في كلمة ألقاها في المؤتمر الذي تنظم فعالياته اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم واللجنة الوطنية لأخلاقيات العلوم والتقانة بالتعاون مع الجامعة الأردنية أهمية هذا المؤتمر العلمي الذي يتناول أخلاقيات البحوث الطبية وما ينبثق عنها من مبادئ أخلاقية تعمل على توجيه تلك البحوث وتطبيقاتها ونتائجها نحو مصلحة البشرية كافة .

   وأضاف الدكتور الذنيبات أن احترام حقوق الإنسان وآماله واجب على البشرية جمعاء وبالذات في ما يخص الإرشادات الوطنية المتعلقة بأخلاقيات البحث والممارسات الطبية التي تتوافق مع المعايير الدولية مؤكداً مكانة العلم وفضل العلماء وأهمية الدور الكبير الذي يقومون به في خدمة البشرية .

   وأوضح الدكتور الذنيبات أن التقدم الهائل في التقنيات الطبية وما يترتب عليها من كلف عالية للعناية الصحية يستدعي إعادة النظر بكثير من المبادئ الأخلاقية في البحوث الطبية مبيناً أن العلم يجب أن يبنى على أخلاق وضوابط شرعية ، مشيراً إلى أن التوصل إلى قرارات طبية حاسمة ينبغي أن يستند إلى أخلاقيات محددة وقواعد علمية واضحة إن اجتمعا معاً كان الخير والعطاء .

   وبين الدكتور الذنيبات إلى أن للباحثين الشباب دوراً كبيراً ومميزاً في مجتمعاتهم وأهمية تمكينهم من اكتساب مهارات بحثية تجعلهم قادرين على إضافة معرفة جديدة إلى رصيد الفكر الإنساني وتشجيع ثقافة البحث والتطوير لديهم ، من خلال التعرف على رؤاهم ومقترحاتهم للنهوض بالمنظومة البحثية .

   ولفت إلى أن وزارة التربية والتعليم وضمن امكانياتها لن تدخر جهداً في دعم المبدعين خاصة طلبة المدارس ، مشيراً إلى المشاركة الفاعلة للطلبة في مسابقة إنتل للعلوم والتي يشارك بها طلبة المدارس الحكومية والخاصة من كافة مناطق المملكة والتي تبشر نتائجها بالخير .

   وأعرب الدكتور الذنيبات عن شكره وتقديره إلى كل الشركاء والداعمين وعلى رأسهم سمو الأميرة هيا بنت الحسين وشركة أدوية دار الحكمة والجامعة الأردنية واللجنة الوطنية لأخلاقيات العلوم والتقانة واللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم على تنظيم أعمال هذا المؤتمر ، متمنياً أن يحقق الأهداف المرجوة منه .

   من جانبه بين رئيس اللجنة الوطنية الأردنية لأخلاقيات العلوم والتقانة  الدكتور محمد حمدان أن الموضوعات التي يتناولها هذا المؤتمر تنطوي على قدر كبير من الأهمية ، مما يتطلب البحوث العلمية الجادة لمواجهتها، مشيراً إلى أن البحث العلمي هو السبيل للتطور والتقدم في شتى المجالات .

   وأضاف أن البحث العلمي في الوطن العربي يعيش ازمة حقيقية ، وأنه لا يرقى الى المستوى المطلوب ، اذ لا يزال الانتاج البحثي العربي يركز على جانبه النظري، وينأى بموضوعاته عن الاحتياجات الحقيقية للتنمية المجتمعية، فضلاً عما تعانيه المجتمات العربية من شيوع ثقافة خاطئة تتبناها بعض شرائح القطاع الخاص في بلادنا ، تزعم أن مسؤولية البحث العلمي والانتاج الابداعي هي مسؤولية القطاع العام ، علماً بأنه في الدول المتقدمة يتحمل القطاع الخاص حوالي 70% من الانفاق على نشاطات البحث العلمي .

   وقال إننا نسعى من خلال أعمال هذا المؤتمر المتميز ذي الاهداف العلمية الأخلاقية إلى تبادل الخبرات ونشر المعلومات والمفاهيم الخاصة بقضايا أخلاقيات البحوث الطبية والممارسات المسؤولة والجوانب التشريعية في هذا المجال ، بهدف التوعية بها والتعريف بأفضل السبل الممكنة لتطبيقها، ولتجنب انتهاك أخلاقيات البحث العلمي الرصين .

   وأوضح أن القائمين على أعمال المؤتمر سعوا إلى إشراك أكبر عدد من أساتذه الجامعات وطلابهم  لتعميم هذه الممارسات الأخلاقية في إجراء البحوث الطبية ، ولما لهم من دور هام في توعية أجيال المستقبل بالموضوعات المثيرة للجدل وضوابطها الأخلاقية التي ترشد مسيرة العلوم الطبية وتطبيقاتها، وتضمن توجيهها نحو ما ينفع الإنسان في الحاضر والمستقبل .

   وفي ختام كلمته أعرب الدكتور حمدان عن شكره لرئيس الوزراء على كرم الرعاية ،وشكره وزملائه أعضاء اللجنة لوزير التربية والتعليم / رئيس اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم على دعمه ومساندته المستمرة للجنة وأنشطتها .

  كما أعرب عن شكره للعلماء الضيوف البارزين الذين تحملوا عناء السفر لتقديم أوراق علمية قيّمة وتبادل الخبرات مع الباحثين الأردنيين المتميزين والمشاركين من الأساتذة وطلبة الدراسات العليا في الجامعات الرسمية والخاصة ممن ستثري بحوثهم ودراساتهم ومداخلاتهم أعمال هذا المؤتمر .

   بدوره بين مدير مركز الخلايا الجذعية في الجامعة الأردنية الدكتور عبدالله عويدي العبادي أن أعمال المؤتمر الذي تستمر على مدى يومين تأتي بمشاركة باحثين من الجامعات الأردنية ونخبة من المدعوين من مشاهير أخلاقيات البحث العلمي من جامعة هارفرد والجامعة الأمريكية في بيروت وجامعة كوين ماري في لندن .

   وأضاف الدكتور العبادي أن المشاركين سيناقشون عدة محاور لتوضيح دور الباحثين والجوانب الأخلاقية والقانونية للبحوث التطبيقية ، بالإضافة إلى مشاركة باحثين من مركز الخلايا الجذعية وإبراز دور ابحاث هذا المركز في المساهمة بالتطبيقات المفيدة للأردنيين والبشرية .

   وحضر حفل أفتتاح أعمال المؤتمر رئيس الجامعة الأردنية بالوكالة الدكتور عزمي محافظة ومدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء خلف الجادور وأمين سر اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم وأعضاء اللجنة الوطنية الأردنية لأخلاقيات العلوم والتقانة وعدد من أساتذة الجامعات الأردنية وطلبة الدراسات العليا .

   وتتضمن فعاليات المؤتمر أوراق عمل حول البحوث العلمية في القرن الواحد والعشرين والتغيرات في طبيعتها خلال العقدين الأخيرين في مجال القضايا الاخلاقية المعاصرة ، والمعالجة الأخلاقية للقضايا الإنسانية في البحث العلمي والتشريعات المرتبطة بها ، وأخلاقيات البحث في مجال الخلايا الجذعية وغيرها من الاوراق العلمية المتخصصة .