الأردن يشارك في مؤتمر اليونسكو العالمي لتعليم الثقافة والفنون بأبوظبي

الأربعاء, 14 فبراير 2024

يشارك الأردن في أعمال المؤتمر العالمي لتعليم الثقافة والفنون في الفترة الممتدة من 13 إلى 15 شباط 2024 في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة، بوفد يترأسه وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة ويرافقه في الوفد وزيرة الثقافة هيفاء النجار، وأمين سر اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم ابتسام أيوب ومديرة الشؤون القانونية في وزارة الثقافة.

وسيتحدث الدكتور محافظة في اليوم الثاني للمؤتمر في الجلسة المواضيعية الثالثة حول تنمية المهارات اللازمة لبناء مستقبل مرن وعادل ومستدام، حيث يشير الوزير إلى أن تعليم الثقافة والفنون يزود المتعلمين بالمهارات اللازمة لتحقيق الازدهار في عالم سريع التغير، فهو يساعد على تطوير القدرات الإبداعية والتفكير النقدي لدى الطلبة، ويمكنهم من إيجاد حلول جديدة للتحديات التي قد تواجههم مستقبلاً. كما أن المتعلمين يصبحون قادرين على تحليل المفاهيم والأفكار بطريقة شاملة ومتكاملة، ويطورون من مهارات التفكير الابتكاري والإبداعي لديهم، ويمكّنهم من اكتساب القدرة على التعبير عن أفكارهم بطرق مبتكرة وفعالة.

ويؤكد الدكتور محافظة أنه كان للرؤيا الملكية السامية ومنذ تأسيس الدولة الأردنية، الاجتهاد في تنمية الحركة الفنية بتأسيس الإذاعة الأردنية وجعل قسم خاص منها للموسيقى والدراما، واستمرار تلك الرؤيا في دعم المسيرة الفنية بافتتاح المتاحف، والاعتناء بالتراث الفني، وتأسيسي كليات الفنون في الجامعات الحكومية والخاصة، وإنشاء المسارح، وتأسيس نقابة الفنانين ورابطة الفنانين التشكيليين، وتضمين الفن في المنهاج التدريسي، الدور الكبير في ازدهار الحركة الفنية وامتدادها في شتى أنحاء الأردن.

ويشير أيضا إلى أن وزارة التربية والتعليم وبالتعاون مع المركز الوطني لتطوير المناهج أعدت الإطار الخاص لمبحث التربية الفنية والموسيقية والمسرحية من الصف الأول الأساسي لغاية الصف الثاني عشر. ويسعى هذا الإطار الى تنمية الذائقة الفنية والجمالية للطالب وجعله قادراً على التذوق والنقد البناء مما يساهم في ازدهار الفن الرفيع والجيد. ويسعى أيضا إلى تكاملية تربية الفرد عقليا وجسديا ووجدانيا، وللحفاظ على التراث الفني المحلي مع الاطلاع والمعرفة بالفن العالمي لمختلف الثقافات من خلال دراسة التاريخ والنظريات، والتحليل، والتركيب، والنقد، والتطبيق العملي ضمن الإمكانيات المتاحة وفي حدود الالتزام في ثقافة المجتمع وعاداته وتقاليده.

ويهدف مؤتمر اليونسكو العالمي لتعليم الفنون 2024 إلى تنشيط وتقوية تحالف عالمي لتعليم الثقافة والفنون، بالإضافة إلى صياغة السياسات والأفكار والممارسات لتزويد جميع المتعلمين بشكل أفضل بالمعرفة والمهارات ذات الصلة التي يحتاجون إليها حاليا وفي المستقبل، وستجمع هذه المناسبة المحورية وزراء الثقافة والتعليم من جميع أنحاء العالم بهدف اعتماد إطار اليونسكو لتعليم الثقافة والفنون. وسيعمل

المؤتمر العالمي أيضا على توحيد وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة والمنظمات الدولية الحكومية وشبكات اليونسكو والشركاء في مجال الثقافة والتعليم من أجل تبادل الممارسات والأفكار المبتكرة، فضلاً عن تعزيز التحالف العالمي لتعليم الثقافة والفنون.