اليونسكو

1. جائزة إبن سينا لأخلاقيات العلوم

تمنح جائزة إبن سينا لأخلاقيات العلوم، التي أطلقها المجلس التنفيذي لليونسكو في دورته السادسة والستين بعد المائة بمبادرة من جمهورية إيران الإسلامية، إلى الأفراد والمجموعات، مرة كل سنتين، لمكافأتهم على الأنشطة التي يمارسونها في مجال أخلاقيات العلوم.

سميت الجائزة بهذا الإسم نسبة إلى الطبيب والفيلسوف المشهور أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا (1038-980)، والمعروف في أوروبا تحت الإسم الغربي Avicenna. عاش إبن سينا في القرن الحادي عشر، في العصور الوسطى الإسلامية، وكان حجة في الطب العلاجي وعالما في الإنسانيات وإشتهر بتطويره مقاربة شاملة نموذجية فهمت جوهر أخلاقيات العلوم وأصبحت بالتالي مصدر وحي وإلهام لنمو هذا الهاجس الذي يتخذ أهمية بالغة بالنسبة إلى اليونسكو.

وتتألف هذه الجائزة من ميدالية إبن سينا الذهبية التي تمنح مع شهادة ومبلغ قيمته 10000 دولار أمريكي ورحلة أكاديمية إلى جمهورية إيران الإسلامية لمدة أسبوع كامل يتسنى للفائز خلالها إلقاء بعض الكلمات في التجمعات الأكاديمية التي تنظمها حكومة جمهورية إيران الإسلامية بهذه المناسبة.

2. جائزة خوسيه مارتي الدولية

الهدف من هذه الجائزة ، هو تشجيع ومكافأة الأنشطة وفقا لمبادئ وروحية خوسيه مارتي ، والتي تجسد تطلعات الأمة في السيادة وكفاحها من أجل الحرية ، وتسهم ، في أي منطقة من مناطق العالم ، في الوحدة والتكامل بين بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي ، والحفاظ على الهوية ، والتقاليد الثقافية والقيم التاريخية.

وقد أنشأ المجلس التنفيذي لليونسكو الجائزة الدولية في تشرين الثاني / نوفمبر من عام 1994 بناء على مبادرة من حكومة كوبا ، حيث اعترفت الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي بالقيمة العالمية العليا لمثل خوسيه مارتي ، كرسول للحرية.

من هو خوسيه مارتي؟

(هافانا ، 28 كانون الثاني / يناير 1853 - دوس ريوس ، 19 أيار / مايو 1895)

من سن مبكرة جدا ، ناضل مارتي قولا وفعلا من أجل استقلال كوبا ، ووحدة أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي والوفاق العالمي.جلبت له أفكاره السجن والتعذيب والنفي إلى إسبانيا ، حيث درس في جامعتي مدريد وسرقسطة. تجول في أوروبا والولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية بحكم ظروف نفيه. وكان أول صحافي يقوم بتغطية المنطقة كمراسل صحفي حيث أسس عدة صحف ومجلات. تكشف أعماله التي جمعت والتي تضم نحو 28 مجلدا ، عن جوانب كثيرة من قدراته الفكرية كشاعر ، مرب ، دبلوماسي ، زعيم ثوري وإيديولوجي. وقدم خوسيه مارتي حياته خلال حرب الاستقلال عام 1895.

قال "هناك تراكم من الحقائق الأساسية التي يمكن احتواءها على جناح الطائر الطنان وحتى الآن لديهم مفتاح السلام المدني ، الارتفاع الروحي والعظمة الوطنية... الناس يجب أن يعيشوا في متعة الحرية التي لامفر منها ، تماما كما يتمتعون بالهواء والنور... [و] أن يكونوا متعلمين هو السبيل الوحيد ليكونوا أحرارا. "

هذه الكلمات من قبل بطل استقلال كوبا ، خوسيه مارتي ، تظهر في مقالته الرائعة التي نشرت في نيويورك منذ أكثر من قرن.ومع حدسه الذي لايخطيء كأستاذ حريص ، يقدر مارتي أن التعليم و توفير التدريب على نطاق واسع للشباب سوف يلعب دورا حاسما في تأمين مستقبل الجمهوريات التي تشكلت حديثا في أمريكا اللاتينية.

وعاد الى هذا الموضوع في مناسبات لا تعد ولا تحصى ، ولكن الآن تجب فقط الاشارة إلى كلماته في تدريس العلوم ، والتي ، في ذلك الوقت لم تكن سوى مجرد بداية ليتم تضمينها في المناهج الدراسية :

"هذا شكل مباشر ونافع من أشكال التعليم ، هذا تطبيق للفكر عبر السعي والبحث عن إجابات لأسئلة عن العالم الطبيعي ، هذا العمل الهادىء للعقل في البحث هو كل ما ننشده في الدول التي تشكلت حديثا في أمريكا اللاتينية".

3. جائزة اليونسكو - سيمون بوليفار الدولية

أنشئت في عام 1978 ، والغرض من الجائزة هو مكافأة الأنشطة ، وفقا للمثل التي يؤمن بها سيمون بوليفار ، والتي تساهم في الحرية والاستقلال وكرامة الشعوب ، وتعزيز وجود نظام اقتصادي ، اجتماعي وثقافي دولي جديد. مثل هذا النشاط قد يأخذ شكل الإبداع الفكري أو الفني ، أو إنجازا اجتماعيا أو في تعبئة الرأي العام. وتمنح هذه الجائزة مرة كل سنتين ، وتموله حكومة فنزويلا.

4. جائزة اليونسكو / خوان بوش لتعزيز بحوث العلوم الاجتماعية في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي

تاريخ التأسيس : 2009.

الغرض: الغرض منها هو مكافأة أنشطة بحوث العلوم الاجتماعية من طرف الباحثين الشباب في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي التي تساهم في تقوية الروابط بين البحوث والسياسات.

الفترة: كل سنتين.

القيمة: 10،000 دولار أمريكي ، والتي قد تكون مقسمة بالتساوي بين حد أقصى قدره ثلاثة فائزين. كما يجري أيضا نشر أطروحة الحائز على الجائزة من أموال من خارج الميزانية، إن وجدت، وذلك بمساعدة من إحدى دور النشر، وتحت رعاية اليونسكو.

مصدر التمويل : حكومة جمهورية الدومينيكان

5. جائزة اليونسكو - مادانجيت سينغ لتعزيز التسامح واللاعنف

تهدف جائزة اليونسكوـ مادانجيت سينغ لتعزيز التسامح واللاعنف إلى مكافأة أشخاص أو مؤسسات أو منظمات تميزوا بقيامهم بمبادرات جديرة بالتقدير بوجه خاص، على مدار عدة سنوات، ترمي إلى تعزيز التفاهم وتسوية المشكلات الدولية أو الوطنية بروح من التسامح واللاعنف. 

وقد أنشئت هذه الجائزة في عام 1995 بمناسبة الاحتفال بسنة الأمم المتحدة للتسامح وبذكرى مرور مائة وخمسة وعشرين عاماً على ميلاد المهاتما غاندي. وفي هذا العام أيضاً اعتمدت الدول الأعضاء في اليونسكو إعلان المبادئ بشأن التسامح. وقد اُستلهم إنشاء الجائزة من المثل العليا الواردة في الميثاق التأسيسي لليونسكو الذي ينص على أن "من المحتم أن يقوم السلام على أساس من التضامن الفكري والمعنوي بين بني البشر".

أما التسامح فإنه يتمثل في التسليم بالحقوق العالمية للإنسان وبالحريات الأساسية للغير. وتتميز الشعوب، طبعاً، بتنوعها؛ والتسامح هو وحده الذي يضمن بقاء المجتمعات الممتزجة في كل منطقة من مناطق العالم. تقديراً لالتزام مدى حياة كًرست لتحقيق الوئام بين شتى الجماعات ولبناء السلام، فإن هذه الجائزة تحمل اسم المانح وهو السيد مادانجيت سنغ الذي كان سفير اليونسكو للنوايا الحسنة، وفناناً وكاتباً ودبلوماسياً (من الهند). 

تبلغ قيمة الجائزة 100000 دولار أمريكي ويتم منحها كل سنتين خلال احتفال رسمي بمناسبة اليوم الدولي للتسامح (16 تشرين الثاني/ نوفمبر).

6. جائزة اليونسكو - الشارقة للثقافة العربية

معلومات عن الجائزة

تأسست جائزة اليونسكو - الشارقة للثقافة العربية في عام 1998 وهي تكافئ سنوياً اثنين من الأفراد أو المجموعات أو المؤسسات يسعيان من خلال أعمالهما وإنجازاتهما البارزة إلى توسيع نطاق المعرفة بالفن والثقافة العربيين.

يتوجب على المرشحين لجائزة اليونسكو - الشارقة للثقافة العربية أن يكونوا قد أسهموا إسهاما كبيراً في تطوير ونشر وتعزيز الثقافة العربية في العالم. ويسمي المدير العام لليونسكو الفائزين بناء على توصية من هيئة تحكيم دولية تضم خبراء في مجال الثقافة العربية تميزوا فيه بأنشطة جديرة بالتقدير على مدى عدة سنوات. وبالتالي يسهم الفائزون في تعزيز الحوار الثقافي وتنشيط الثقافة العربية.

وقد مُنحت الجائزة حتى الآن إلى اثنين وعشرين فائزاً (بمبلغ قدره 000 60 دولار أمريكي يقسَم بالتساوي بين فائزين اثنين)، اعترافاً بإسهامهم - كل في مجال اختصاصه - في الفن والثقافة العربيين، أو لمشاركتهم في نشرهما خارج العالم العربي. ويمثل الفائزون بالجائزة، مجتمعين، جيلاً جديداً من الباحثين والفنانين والفلاسفة والمؤلفين والمترجمين الذين تحدوهم رغبة شديدة في إقامة حوار حقيقي بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى.

وفي عصر العولمة هذا وفي ظل التغيرات السياسية والاجتماعية العميقة التي يواجهها العالم، تجسد هذه الجائزة تجسيداً تاماً لقيم التفاهم المتبادل المدرجة في النظام التأسيسي للمنظمة. ومن خلال مكافأة المسيرة المهنية لأفراد أو كيانات أمضوا حياتهم في بذل الجهود لتعزيز ثقافة يدينون لها بالكثير، تسعى جائزة اليونسكو - الشارقة للثقافة العربية إلى تعزيز فهم الحضارات الأخرى فهماً أفضل وتشجيع التبادلات على الصعيد الدولي. ولقد تركت الثقافة والفنون العربية في العالم أجمع آثاراً انعكست إيجاباً لا على فسيفساء الثقافات في المنطقة العربية فحسب بل أيضاً على ثقافات أبعد من ذلك بكثير. ولا يمكن للمرء أن يجد طريقة أفضل من هذه لزرع بذور السلام.