المؤتمر الاقليمي للدول العربية حول التربية مابعد 2015

الثلاثاء, 03 مارس 2015

شارك معالي الدكتور محمد الذنيبات وزير التربية والتعليم /رئيس اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم في المؤتمر الاقليمي للدول العربية حول التربية مابعد 2015 في جمهورية مصر العربية/شرم الشيخ خلال الفترة من 27-29/1/2015.

حيث يشكّل العام 2015 المهلة الأساسية لإنجاز أهداف التعليم للجميع الستّة، في حين نجحت الدول العربية في القيام بتقدّم ملحوظ نحو تحقيق عدد من هذه الأهداف، كالتكافؤ بين الجنسين لجهة النفاذ إلى التعليم الأساسي والثانوي على سبيل المثال، تبقى أخرى كتلك المتعلّقة بالتعليم المبكّر وجودة التعليم، بعيدة المنال.

في إطار مساهمة اليونسكو على وضع خطّة أهداف التنمية المستدامة التي تشكّل حجر الزاوية الجديد لأنشطة الأمم المتحدة خلال مرحلة ما بعد 2015، تعمل المنظّمة على تنسيق النقاش والمشاورات المرتبطة بتطوير برنامج العمل الجديد في مجال التعليم. وأظهرت المشاوا رت أنّ الاتجاه في جدول أعمال التعليم لما بعد العام 2015 يرتكز على التعلم مدى الحياة والتعاون بين القطاعات المختلفة داخل البلد الواحد، ويعالج مشكلات الالتحاق التعليمي والمساواة والجودة للجميع – الأطفال والشباب والكبار – في مستويات التعليم كافّة، من الطفولة المبكرة إلى التعليم العالي وتعليم الكبار، في التعليم النظامي وغير النظامي ونماذج التعلم غير الخطية.

فقد التزم المؤتمر العام لليونسكو، الذي انعقد في نوفمبر 2012 ، بتعزيز هدف شمولي في مجال التعليم ضمن المباحثات الدوليّة حول جدول أعمال التعليم العالم "بناءً على المبادئ الأساسية للإلتحاق التعليمي والمساواة والجودة، من منظور التعلّم مدى الحياة".

إضافةً إلى ذلك، ستُتوَّج المشاورات الحالية حول جدول الأعمال في المنتدى العالمي للتعليم (WEF) التي ستعقده اليونسكو في إنشيون (كوريا الجنوبية في أيار \ مايو 2015).

وفي هذا الإطار، وبغية التحضير الأمثل لهذا لمنتدى، نظّم مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية المؤتمر الإقليمي للدول العربيّة حول التربية ما بعد 2015، والذي جمع وزراء ومسؤولين من وزارات التربية والتعليم في المنطقة، وممثلين عن المنظّمات الدولية والإقليمية الحكومية منها وغير الحكومية، بهدفين رئيسيين اثنين:

1- مناقشة القضايا والممارسات والأولويات في مجال التعليم بالارتكاز على المراجعات الوطنية للتعليم للجميع، والتي قامت بها الدول في 2014؛

2- تطوير توصيات إقليمية من أجل الاتفاق على إطار عمل دولي سيتمّ مناقشته وتبنّيه في المنتدى العالم للتعليم المقبل في إنشيون.

ووفر هذا الاجتماع فرصةً للدول لتعبر عن أفكارها وحاجاتها التعليمية لما بعد عام 2015 ، وتساهم في قولبة مستقبل التعليم ضمن خطة التنمية الأوسع من منظور إقليمي.

وصدر عن هذا المؤتمر بيان مشترك تضمّن نظرة موحّدة وفهم عام لموقع المنطقة العربية من أهداف "التعليم للجميع"، ومقاربة إقليمية حول التطلّعات الدولية المقترحة وأهداف التعليم لمرحلة ما بعد 2015، إضافةً إلى المساهمات الإقليمية في وضع خطة عمل واستراتيجية لتنفيذ هذه الأهداف.