ندوة اقليمية حول المشكلات الإجتماعية والإنسانية المعيقة للسلام والإستقرار في العالم

الخميس, 05 سبتمبر 2013

اختتمت أعمال الندوة الإقليمية حول " المشكلات الإجتماعية والإنسانية المعيقة للسلام والإستقرار في العالم " والتي نظمتها اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المنظمة الإسلام  ية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" بمشاركة خبراء ومختصين من عشر دول عربية هي السعودية وفلسطين واليمن وقطر ولبنان والعراق وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى المملكة الأردنية الهاشمية.

وبينت أمين سر اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم السيدة انتصار القهيوي في كلمة ألقتها في الجلسة الختامية ، أن أعمال الندوة شهدت تقديم عروض وأوراق عمل بحثية قيمة ومميزة من قبل الخبراء المشاركين فيها مما كان له أكبر الأثر في تحقيق الغايات المنشودة منها .

وأعربت عن شكر الوزارة وتقديرها للمنظمة الإسلامية ممثلة بالدكتور عبد العزيز الجبوري على الجهود الكبيرة في اثراء خبرات المشاركين من الدول الأعضاء في المنظمة في كل الموضوعات المستحدثة ، ومن أبرزها موضوع هذه الندوة ، وللمشاركين في أعمال الندوة على جهودهم التي بذلوها خلال مدة انعقادها .

بدوره بين ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور عبد العزيز الجبوري أن المنظمة الإسلامية أولت إهتماما بالغاً حول توفير الفرص المناسبة للعلماء والباحثين في مجال السلام والإستقرار العالمي بمناقشة المشكلات الإجتماعية والإنسانية المؤثرة في السلام العالمي وإمكانات دراسة جوانبها الإستراتيجية والتخطيطية المتعددة وتحليل معطياتها في الدول الأعضاء للوقوف على سبل ومناهج حلها وآليات إحتوائها ، بهدف مساعدة الدول الأعضاء على تخطي الواقع الراهن بالإستفادة من آراء الخبراء والمتخصصين والتجارب المتطورة

وأعرب عن شكر المنظمة الإسلامية للمملكة الأردنية الهاشمية ( ملكا وحكومة وشعباً ) على إستضافتها أعمال هذه الندوة المباركة على أراضيها ، متواصلا بالتحية والتقدير إلى اللجنة الوطنية الأردنية والعاملين فيها وللمشاركين من الدول العربية الأعضاء على جهودهم الطيبة والمباركة وتعاونهم المثمر مع المنظمة  الإسلامية على توفير مستلزمات تنفيذ الأنشطة والبرامج التي من شأنها فائدة أمتنا العربية والإسلامية .

وأوصى الخبراء المشاركون في أعمال الندوة التي عقدت على مدى ثلاثة أيام في فندق القدس الدولي / عمان ، الدول الأعضاء على إعادة النظر بالمناهج الدراسية ومفرداتها والنظم التربوية والتعليمية التي تؤكد على اكتساب المعرفة وقيم الحوار والسلام والقيم الإنسانية المشتركة .

   وأكدوا على مطالبة وسائل الإعلام بإعادة النظر بالخطاب الإعلامي العربي والإسلامي وحملات التوعية بهدف التخفيف من حدة الصراعات الثقافية والحضارية والتأكيد على التثقيف حول قيم السلام والتعايش العالمي .

ودعوا المنظمات الدولية إلى زيادة عدد الأنشطة التربوية حول بحث دور التربية والتعليم في غرس القيم والمفاهيم الإنسانية المشتركة التي تؤكد على مبادئ السلام وإبراز القيم الإنسانية الإسلامية ، وحث الدول الأعضاء إلى الاهتمام وزيادة الدعم بكافة أشكاله في إطار دراسة وبحث المشكلات الاجتماعية والإنسانية والقيم الإنسانية المشتركة المعيقة للسلام في العالم .

وأشاروا إلى أهمية نبذ كافة أشكال الاحتلال والاستغلال للشعوب والأمم تحت أي غطاء أو ذريعة والتي تؤثر مباشرة على السلم والاستقرار في العالم ، ومكافحة كافة أشكال الاتجار بالبشر وتفعيل القوانين والأنظمة والتشريعات وقوانين العقوبات للحد من هذه الظاهرة .

كما أكدوا على ضرورة إعادة النظر والاهتمام بمؤسسات التنشئة الاجتماعية وبرامج التربية الإنسانية وخصوصاً الأسرة والمدرسة ، وتشجيع الابتكار والإبداع في مجال تطوير التكنولوجيا والتقنيات الحديثة بما يضمن تقليص الفجوة المعرفية بين المجتمعات المتطورة والنامية .

وأوصوا كذلك بتعزيز الإنفاق الحكومي على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين وحقوق التعليم والصحة والعمل والتعليم التقني والحد من البطالة والفقر ، وحشد جهود مختلف المؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية ومؤسسات المجتمع المدني للقيام ببرامج لترسيخ السلام في إطار كل دولة وفي النطاق الإقليمي والدولي .

كما أكدوا على أهمية تبني سياسة مشتركة للأمن الغذائي والتعاون في مجال إقامة تجمع اقتصادي عربي إسلامي متكامل للمساهمة في تعزيز الأمن والسلام والاستقرار العالمي .