تشارك الأردن في الدورة 40 للمؤتمر العام لليونسكو

الأربعاء, 13 نوفمبر 2019

باريس، شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على مهمة اليونسكو الأساسية في مجال التربية والتعليم، ودافع عن تعددية الأطراف، صباح الثلاثاء إبّان افتتاحه الدورة الأربعين للمؤتمر العام لليونسكو مخاطباً ممثلي الدول المائة والثلاث وتسعون الأعضاء في المنظمة والأعضاء الأحد عشر المنتسبين إليها.

وقال الأمين العام: "التعليم دعامة أساسية لتحقيق أهدافنا لعام 2030، ونحن متأخرون"، وأضاف: "تضطلع اليونسكو بدور أساسي في تنسيق الجهود المبذولة على صعيد العالم في هذا الصدد ورصدها، وأثني على المبادرة التي أطلقتها المديرة العامة بشأن مستقبل التربية والتعليم في أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر ".

وبعد افتتاح الأمين العام للدورة، قامت الدول الأعضاء بتسمية السفير أحمد ألتاي سنجزر، مندوب تركيا الدائم لدى اليونسكو، رئيساً للدورة الأربعين للمؤتمر العام.

وأشارت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، في مقدمة المناقشات من أجل السياسة العامة إلى طموح المنظمة لتكون مختبر أفكار، واستنكرت الانقسامات المتعددة التي تتسبب في تآكل الحوكمة الوطنية والدولية والكوكب بحد ذاته. وصرحت السيدة أزولاي أن "الصعوبات المعاصرة تدعونا إلى الاعتماد على إنسانيتنا المشتركة"، "إذ لا يمكن حصر هذه الصعوبات ضمن حدود جغرافية، ولن يتم التوصل إلى حلول مستدامة ما لم تقم على التعاون والتضامن وتعددية الأطراف".

وأشارت السيدة أزولاي أيضاً إلى أهمية التعليم "كحجر زاوية في السلام، فلا يجب أن نكتفي بتصويب أوجه القصور وعدم المساواة وحسب، بل يجب أن نحسن في المستقبل من توجيهنا للنظم التعليمية في العالم بغية وضع أفضل الأسس لتنمية فعالة ومستدامة حقيقة".

كما سلطت المديرة العامة الضوء على الصعوبات في تسخير التطور العلمي والتكنولوجي لمنفعة الإنسانية والعالم بأسره، "ولذلك نطلب منكم [الدول الأعضاء] وضع رؤية مشتركة للمسائل الأخلاقية المتعلقة بتطوير الذكاء الاصطناعي، بالاعتماد على شبكات الخبراء لدينا، وعلى قدرتنا على التفكير الفلسفي وعلى شرعيتنا السياسية من أجل إطلاق محادثة شاملة لطالما كانت أمنية واسعة النطاق".

وكذلك قام المؤتمر العام، وهو الهيئة الرئاسية لليونسكو التي تجتمع كل عامين من أجل تحديد برنامج المنظمة وميزانيتها، في يومه الافتتاحي، بوضع تعددية الأطراف في مقدمة جدول أعماله من خلال إجراء نقاش بين الشباب وقادة الحكومات، حمل عنوان "دور الشباب في تحديد جدول الأعمال العالمي من أجل السلام".

وخلال الدورة الأربعين للمؤتمر العام التي ستنتهي أعمالها في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، سيتعين على الدول الأعضاء اعتماد اتفاقية دولية ترمي إلى تيسير الاعتراف بمؤهلات التعليم العالي والتنقل الحر للطلاب والمدرسين.