نظمت اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع وزارة الثقافة خلال الفترة من 7 -11/10/ 2012 اعمال "الورشة التدريبية لإعداد الملفات الخاصة بترشيح عناصر من التراث الثقافي غير المادي على قوائم اليونسكو".
واكدت أمين سر اللجنة السيدة انتصار القهيوي في كلمة الافتتاح التي القتها نيابة عن معالي وزير التربية والتعليم على أهمية التراث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي مشيرة إلى أنه الرابط بين الماضي والحاضر والمستقبل والشاهد على الأصالة والتاريخ والعادات ما يتطلب العناية به وصونه وتوثيقه..
وأشارت إلى دور القيادة الهاشمية في حفظ هذا التراث وإبرازه على المستوى العالمي، مبينة أن أعمال الورشة تأتي في إطار تنفيذ مشروع بناء القدرات في مجال جرد وصون التراث الثقافي غير المادي في محافظة مأدبا.
من جهتها، بينت مندوبة اليونسكو الخبيرة بالتراث الدكتورة أنا ثابت أن أعمال الورشة تأتي ضمن المرحلة الثالثة من مشروع بدأ في شهر حزيران الماضي تضمن تدريب باحثين من مناطق مدينة مأدبا المختلفة على كيفية تعبئة بطاقات حصر التراث غير المادي.
بدوره، بين الخبير لدى اليونسكو باتفاقية التراث غير المادي الدكتور هاني هياجنه أن المواضيع التي تتناولها الورشة تتعلق بإعداد ملفات الترشيح للتراث غير المادي لوضعه على قائمة الصون العاجل أو القائمة التمثيلية لليونسكو، مشيداً بإنشاء مديرية للتراث غير المادي بوزارة الثقافة.
واشار الخبير بالتراث من جمهورية مصر العربية الدكتور مصطفى جاد إلى صعوبة العمل المنتظر نظراً للمنهجية المطلوبة في تنفيذه، مبيناً أن وصف وتوثيق التراث الثقافي المادي أسهل بكثير من التراث غير المادي لان الأول موجود بصورة دائمة بينما الثاني لا يرى في أغلب الأحيان ولا يتوفر إلا في مناسبات معينة.
واشاد مدير التراث غير المادي بوزارة الثقافة الدكتور حكمت النوايسه بالمشروع الذي يأتي ثمرة للتعاون النموذجي بين وزارة الثقافة واللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم، مبيناً أنه تم انجاز الكثير من خلاله حيث تم تعبئة عدد كبير من الاستمارات وتدريب18 باحثاً من أبناء منطقة مأدبا على طريقة جمع المعلومات.
ويشارك في اعمال الورشة عدد من المعنيين في وزارة الثقافة واللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم.
